تعرف على كيفية المشاركة أو القيام بـ بناء مساجد رخيصة
بناء مساجد رخيصة من الأعمال الفاضلة، فهذه البيوت يذكر فيها الله تعالى صباحًا ومساء، فالسعي في بنائها أو إعمار عمل جليل عند الله تعالى، فالمسلم العاقل يبحث عما يرضي ربه ويسعى في التقرب به إليه سبحانه وتعالى ولا يفوت هذه الفرصة، فمن رحمة الله علينا أن الأعمال الصالحة تذهب السيئات ونحن نحتاج إلى الكثير من الأعمال التي تزيل ذنوبنا، فأخي المسلم هذا باب عظيم قد فتحه الله لك فلا تضيع الفرصة وتشتغل بالدنيا عن هذا العمل، وسوف تجد في هذا المقال ما يعينك بإذن الله في بناء المسجد.
كيف اساهم في بناء مسجد
من يريد بناء مسجد يبتغي به وجه الله الكريم، فتأكد أخي المسلم أن مالك الذي تنفقه في مثل هذه المشاريع ثوابه عند الله كبير، ويضاعف لمن يشاء من عباده، فأبواب الخير كثيرة ومتعددة، فكل إنسان الله يوفقه لباب خير يكسب منه الحسنات، فنحن في هذه الدنيا وخصوصًا في هذا الزمن الذي كثر فيه الشهوات الشبهات، نحتاج إلى عمل يقربنا إليه تعالى.
فعندما تنوي على هذا الفعل فيمكنك أن تقدم طلب بناء مسجد إلى المؤسسة التي تهتم بمثل هذه المشاريع، وتوضح لك المطلوب، فمن ضمن هذه المؤسسات “مؤسسة الأعمال الخيرية لعمارة المساجد” ومن أهدافها الآتي:
- عمارة المساجد وصيانتها والعناية بها.
- شارك في بناء مسجد، فإن هذه المؤسسة تفتح المجال للمحسنين للمساهمة في عمارة المساجد وصيانتها وتسهيل أمورهم لذلك.
- تبني الدراسات والبحوث المتعلقة بالمساجد.
- إقامة المؤتمرات واللقاءات حول عمارة المساجد وخدماتها.
- دراسة أوضاع المساجد واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاتها.
- تقديم الدعم الإداري والفني للراغبين في بناء المساجد.
كيف ابني مسجد فمن أهم ما تراعيه عندما ترغب في بناء المسجد أو المشاركة فيه، أن يكون وفقًا للشريعة الإسلامية، فيجب أن يكون المسجد في مكان طاهر غير نجس، وكذلك لا يمكن بناءه على القبر، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
فمن ضوابط بناء المساجد الآتي:
- يجب أن يكون البناء قوي ومتين، ويكون بناءه لائقًا بدور العبادة، والاهتمام بتهيئة مكان للصلاة بتوسيع مدخله ومساحته، وتهيئته القبلة، وقد كانت مساجد المسلمين واضحة المعالم، بسيطة الشكل، لا تكلف فيها، لكن بعض تصاميم المساجد حالياً أغفلت أن المسجد بيت الله، وأنه لا ينبغي أن يُصَمَّم كأي بناء آخر، وخاصة إن كان رمزاً وشعاراً لغير المسلمين كالكنائس، ومعابد اليهود، وصوامع الرهبان.
- ويجب تطييبها من الأنجاس والمقصود بذلك أن ترفع حسياً ومعنوياً، فتبنى ويجوَّد بناؤها، لا إسراف ولا خروج عن الحد الشرع، وترفع عن الخنا واللغو والدنس.. “فيدخل في رفعها: بناؤها، وكنسها، وتنظيفها من النجاسة والأذى، وصونها من المجانين والصبيان الذين لا يتحرزون عن النجاسة، وعن الكافر، وأن تصان عن اللغو فيها، ورفع الأصوات بغير ذكر الله
اجر بناء مسجد لميت
نجد الكثير ممن فقدوا أهلهم سواء أمهاتهم أو آباؤهم، يسعوا إلى عمل صدقات لهم لكي ترحمهم وتغفر لهم عند الله سبحانه وتعالى، فـ فضل التبرع للمساجد فضل كبير جدًا، وباب حسنات لا تعد ولا تحصى، فإن الذي ينفع الميت علم ينتفع به أو صدقة جارية أو ولد صالح يدعو له، فتعد بناء المساجد أو إعمارها أو صيانتها من ضمن الصدقات التي يجب أن يكون المسلم حريص عليها.
ويمكن أيضًا نبحث عن الأماكن والدول التي لا يوجد فيها مساجد وتفتقر إلى ذلك فهم أولى في البناء، فبالنسبة كم تكلفة بناء مسجد في الدول الفقيرة الذي يساعدك في ذلك أنه يوجد بعض الجمعيات مختصة في بناء المساجد في هذه الدول، فيمكن الذهب إليها وتوضح رغبتك في عمل صدقة جارية من خلال المساهمة أو بناء مساجد بالكامل، وسوف توضح لك التكلفة الذي يحتاجها المسجد، وهذا على حسب ما تريده مسجد صغير أو كبير.
الاحاديث الواردة في فضل بناء المسجد
بناء المساجد والسعي في إعمارها فضيلة لا يدركها إلا من تيقن أنه فيه ثواب عظيم وأجره عند الله يتضاعف، فتجد أناس تدعو دعاء لمن ساهم في بناء مسجد، لأنهم بهذا المسجد أصبحوا يقبلون على الصلاة، ويتعلموا العلم الشرعي، ويحفظوا كتاب الله، فما أعظم من إنسان يدعو لك بسبب فعل أنت فعلته تبتغي فيه رضا الرحمن، فما أعظمها من فضيلة عظيمة.
ففضل فاعل خير يرغب في بناء مسجد فضله عظيم فمن أهم الأحاديث التي وردت في فضل بناء وإعمار المساجد الآتي:
- فعَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ».
- فقد ورد عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ أَوْ أَصْغَرَ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ».
- وفي الصحيحين أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «مَنْ بَنَى مَسْجِدًا يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ».
- والله سبحانه وتعالى أثنى على من يعمر ويبني مساجده فقد قال تعالى في كتابه العزيز: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} [التوبة:18].
شروط تسليم المسجد للاوقاف
فإن هذا المساجد لا تبنى عبثًا، بل وزارة الأوقاف تضع قانون المساجد، فبه يبنى المسجد موافقًا مع الضوابط التي وضعتها الشريعة الإسلامية.
ومن أهم شروط بناء مسجد ، أن تكون المنطقة في حاجة حقيقية للمسجد المراد إنشاؤه بها، ولا تقل المسافة بين المسجد القائم والمسجد المزمع إنشاؤه عن خمسمائة متر، كذلك لا تقل مساحة المسجد عن 175 م2، ولا يقام مسجد على أرض مغتصبة أو على أرض متنازع على ملكيتها.
وقد انتهى الحديث عن بناء مساجد رخيصة، فتعرف على خطوات هذا المشروع، وسارع في تنفيذه.